العوا يتحدى البابا شنودة..تعداد المسيحيين خطأ والكنيسة تسعى لتقسيم مصر
















محيط ـ خاص
القاهرة: قال المفكر الإسلامي المعروف محمد سليم العوا، إن البابا شنودة لا يريد أن ينشر الاحصائيات الرسمية لعدد المسيحيين في مصر، مضيفا أن رغبة البابا تكمن في المبالغة اثناء الحديث عن عدد الأقباط والإصرار على أن عددهم يقترب من الـ 15 مليون مسيحي طبقا للاحصائيات التي تنشرها الكنيسة رغم تعارض هذه الاحصائيات مع التعداد الرسمي للمسيحيين والذي أكدته أكثر من جهة رسمية بالإضافة إلى مراكز احصاء عالمية.
وتساءل العوا، خلال حديثه في ندوة السبت التي تنظمها "جمعية مصر للثقافة والحوار" بمسجد رابعة العدوية، عن الأسباب التي تمنع البابا شنودة من عدم مطالبة الحكومة المصرية ومركز الاحصاء والتعبئة بنشر الأعداد الرسمية للمسيحيين في مصر، مؤكدا أن البابا لا يرغب في نشر هذه الأعداد لحاجة في نفسه سببها سببها الزعم بتجاوز عدد الأقباط الـ 15 مليون نسمة، مطالبا بنشر هذه الاحصائيات الحقيقية للكف عن الحديث المستمر في الكنيسة عن تعداد الأقباط.
وأشار العوا الى مشروع الجماعة القبطية المكون من بعض قيادات الكنيسة بعد تعيين البابا شنودة أواخر السبعينات، وانقسام هذه الجماعة الى قسمين أحدهما يبحث عن إثارة الفتنة والانعزال بالكنيسة بالأقباط، والأخر يسعى إلى المصلحة العامة والانخراط في الحياة السياسية على أساس المواطنة وعدم التفريق بين أحد على أساس دين أو عرق.
و أوضح العوا أن الدكتور عمارة يرد على تلك الدعوات بطريقتين، يذكر أصحاب الدعوات الطائفية و يذكر المخالفين لها، ومن أصحاب الدعوات الطائفية البابا شنودة ،والقمص سرجيوس، وسمير نجيب، كمال فكرى إسحاق، الأنبا مرقص المتحدث الإعلامي السابق بالكنيسة، و عدد من رجال الكنيسة الحالية،مشيرا إلي أن مشروع الأمة القبطية الذي اعد عام 1952 كان من المنتمين إليه البابا شنودة نفسه، و إعلان المشروع السياسي للكنيسة عام 1977 بعد تولي الأنبا شنودة بحوالي 6 سنوات، أن الفريق الذي يقف مع وحدة الوطن فكون من مكرم عبيد، و الأنبا موسي،و الأنبا يوحنا، و الدكتور رءوف نظمي، وصادق عزيز، و الأسقف متى المتوفى قريبا ،و أضاف العوا أن الدكتور يقول أن هؤلاء فرقتين فرقة تعمل لمشروع طائفي يستهدف قسمة الأمة و لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة النظر، وفرقة تعمل لأجل وحدة الأمة المصرية لتحقيق مكاسب عامة للجميع على المدى الطويل و المستمر لا تتغير بتغير القيادات و لا الأشخاص ،وأضاف العوا أنه وكثير من المصريين مع الفرقة العاملة لوحدة الوطن لا للفرقة العاملة لفرقة الوطن وتقسيمه الطائفي.
وفي حديثه عن كيفية انتشار الإسلام في مصر، أكد أن كل العوامل التي سيطرت على الكنيسة قبل الإسلام من انقسامها على نفسها واضطهاد الرومان للأقباط أدت إلى انتشار الإسلام بين المصريين، خاصة وأن المجتمع المصري كان مزيجا من العرب والقبط والآريوسيين الذين تزعمهم اريوس كاهن الأسكندرية الذي كان يقول أن المسيح ليس إلها وانه خلق من عدم وانه ليس ابن اله واتخذ لنفسه شعارا كان يقول فيه: "فلنتبع المسيح كما علمنا ولا نتبع المسيح على هوانا"، مشيرا الى أن الاريوسيين كانوا أكثر عددا من الارثوذكس وقد ظلوا كذلك حتى عام 325م، وبعد اجتماع الكنيسة تم الاتفاق على ان الاريوسيين كفرة وتم اضطهادهم واستمرت الأريوسية حتى عام 641م أي بعد دخول الإسلام إلى مصر.
واكد العوا انه بالرغم من كل هذه العوامل المهيأة لانتشار الاسلام بعد فتح مصر مباشرة الا انه لم ينتشر الا بعد القرن الاول من الهجرة ولم تبلغ اعداد المسلمين الاكثرية الا بعد القرن الثالث الهجري وهو ما يدل على عدم اضطهاد المسيحيين في حقبة الاسلام او نشر الاسلام بالقوة كما يؤكد ان المصريين لا يغيروا عقائدهم مهما حدث لهم حتى يتأكدوا من الحق وهو ما اشار اليه المؤرخ القبطس ابو سيف يوسف بأن 88% من المسلمين أصلهم من الأقباط "أي المصريون" الذين دخلوا الإسلام طوعا عن اقتناع.
واستدل العوا بقول أحد المؤرخين الغربيين حينما أكد على أن من أسباب انتشار الإسلام كان بعد المعاملة الحسنة التي كانوا يجدونها في الإسلام وإنفاق أموال المصريين على فقرائهم وأراضيهم، لافتا الى أن المصريين لم ينخدعوا لليونانيين الذين أرادوا أن يطمسوا هويتهم عن طريق فرض اللغة اليونانية وتغيير اسماء الشوارع والأحياء، مثلما يفعل اليهود الىن في فلسطين والقدس بفرض اللغة العبرية على الشوارع الفلسطينية لتغيير الهوية الإسلامية في القدس.
محيط

0 التعليقات:

إرسال تعليق